أعلن النظام، يوم الثلاثاء، قبوله وقف الأعمال القتالية بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي مع استمرار محاربة "الدولة الإسلامية" (داعش) و"النصرة" و"التنظميات الإرهابية" الأخرى، متوعدا بالرد على أي "خرق" من قبل "المجموعات المسلحة".
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية للأنباء عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، دون أن تسمه، قوله إنه "لضمان نجاح تنفيذ وقف الأعمال القتالية في الموعد المحدد في يوم السبت 27-2-2016 تؤكد الحكومة السورية استعدادها لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها هذا الوقف طيلة مدة سريانه".
وتوصلت الولايات المتحدة الامريكية وروسيا, يوم أمس الاثنين, الى اتفاق بشكل رسمي على وقف اطلاق النار في سوريا ابتداءا من السبت المقبل, لا يشمل تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة".
وأشار المصدر إلى أن الحكومة السورية تشدد على أهمية "ضبط الحدود ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول إلى المجموعات المسلحة ومنع هذه التنظيمات من تعزيز قدراتها أو تغيير مواقعها وذلك تفاديا لما قد يؤدي لتقويض هذا الاتفاق".
وأضاف المصدر أن "الحكومة السورية تتمسك بحق القوات المسلحة بالرد على أي خرق تقوم به هذه المجموعات ضد المواطنين السوريين أو ضد قواتها المسلحة".
وكان الرئيس بشار الأسد أكد, يوم السبت الماضي, عن استعداد الحكومة لوقف اطلاق النار شرط استغلاله من "الارهابيين"، بعد أن أشار في وقت سابق الى أن وقف "العمليات العدائية" في سوريا لا يعني التوقف عن "استخدام السلاح", فيما رهنت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة التزامها بتطبيق الهدنة بتحقيق التعهدات الدولية ووقف القصف لمواقع الفصائل المعارضة ورفع الحصار عن مناطقها.
وترى دول عدة في اعلان "الوقف المؤقت" لاطلاق النار فرصة لبدء تسوية سياسية في سوريا، فيما تشكك أخرى اضافة الى اطياف معارضة بنجاعة هذا الاتفاق في ظل استثناء "جبهة النصرة" منه بسبب تشعب وجودها في الارض على سوريا وسيطرتها على مناطق متشابكة مع فصائل معارضة تصنف "معتدلة".
سيريانيوز